ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﻭ ﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻫﻢ ﻳﺘﺤﺎﺩﺛﻮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﺸﺠﺎﺭ
ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺫﺍ ﺑﺄﺣﺪﻫﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﺠﺬﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺮﺍﻙ ﻭﻛﻼ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻳﺘﺪﺍﻓﻌﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻳﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻠﻴﺤﻔﻆ ﺣﻘﻲ
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮ
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺇﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﻀﺎﺭﺑﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻜﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺴﻤﻊ
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺗﻮﺍﻋﺪﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺄﻥ ﺗﺄﺗﻲ
ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ
ﻭ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺤﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﻮﻱ
ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺣﺮﻣﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺇﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﻭﺣﻜﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﻧﻪ
ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻌﻮﺽ ﻣﺎﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺃﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺇﺗﻔﺎﻕ
ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻳﻮﻡ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺤﻞ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻼﻫﺎ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺳﻮﻳﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
" ﺍﻣﻚ ﺛﻢ ﺍﻣﻚ ﺛﻢ ﺍﻣﻚ ..... "
Reviewed by cooking
on
مارس 04, 2015
Rating:
